الخرطوم : سعاد عبد الله
اصدر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية توجيها بتشكيل لجان الترقيات للعاملين في كل مواقع الخدمة المدنية بنسبة 50% للمرأة مناصفة مع الرجل.
واكد الرئيس على ان تكون رئاسة تلك اللجان مشتركة لضمان عدم تغول الرجل على حقوق المرأة.
جاء ذلك لدى مخاطبته للمؤتمر العام الثالث للمرأة العاملة الذي عقد امس بقاعة الصداقة.
وقال البشير ان النساء اثبتن كفاءة عالية في ميدان العمل لذا وجب حمايتهن وتوفير الرعاية لهن.
وقال ان البلاد تمر بظروف اقتصادية خاصة بعد فقدها لواردات النفط. واردف قائلا (لم نكن نتوقع ان يقدم الانسان على الانتحار حتى يؤذي شخصا آخر فقط) مشيرا الى انهم عودوا الناس على مبدأ التعامل بشفافية ومواجهتهم بالحقائق واضاف (الدواء مر ولكن لابد منه).
وبرر الرئيس لجوء الحكومة للسياسات الاقتصادية التقشفية لان الدعم غير المباشر يذهب للشرائح المقتدرة، وقال ان الدولة تدعم كل صاحب عربة خاصة بمبلغ 200 جنيه شهريا من المال العام ونوه الى ان الدعم لا يصرف من جيبه ولا من جيب وزير المالية علي محمود او جيب والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر. بل انما يأتي من اموال الضرائب والجمارك التي تفرضها الحكومة مؤكدا ان الحكومة في سياستها الراهنة تعمل على ايقاف الدعم غير المباشر وتحويله الى دعم مباشر وحدد فئتين مستهدفتين بالسياسات الاقتصادية الجديدة، الفئة الاولى الفقراء والمساكين الذين لا دخل لهم والفئة الثانية ذوو المرتبات الضعيفة الذين يتحملون عبء غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار.
واوضح البشير ان المشاورات جارية الآن لتخفيض عدد الدستوريين بنسبة تفوق الـ 30% التي حددتها الدراسات الاولية كحد ادنى للتقليص، وجدد ان خفض الهيكل الحكومي سيشمل رؤساء اللجان في البرلمان والخبراء والمستشارين مشيرا الى وجود حزمة متكاملة من الاجراءات مؤكدا ان رفع الدعم سيرافقه زيادة في المرتبات.
ودعا المرأة بصفتها ربة المنزل المدبرة الى الترشيد والاقتصاد في الاقتصاد وتدبر (القرش الابيض لليوم الاسود) وطالبهن برفع حالة التكافل الاجتماعي ونبذ العادات الدخيلة والصرف البذخي في الافراح والاتراح.
البشير: مواجهة الشعب بالحقائق خطة المرحلة
شبكة الشروق :
قال الرئيس؛ عمر البشير، إن سياسة مواجهة الشعب بالحقائق وتقديم كافة المعلومات له حول ما يدور في الدولة هي خطة المرحلة الراهنة للعبور للاستقرار الاقتصادي، بينما أجاز البرلمان السوداني امس الاحد، إلغاء الدعم عن المحروقات.
وأضاف البشير لدى مخاطبته امس الأحد، المؤتمر الثالث لرابطة المرأة العاملة، أن الشعب السوداني واعٍ، وله قدراته العالية على تقييم الموقف وتقدير المجهودات التي تقوم بها الدولة لتحقيق الاستقرار.
وقال البشير إن السودان ليس بمعزل عن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم ويتأثر بذلك فهو جزء من العالم وهنالك ظروف خاصة يمر بها لابد من مراعاتها، متمثلة في انفصال الجنوب وتبعات ذلك على الاقتصاد وفقد الموارد البترولية، ووصف خطوة دولة الجنوب بإغلاق النفط بأنها خطوة انتحارية لمعاداة السودان.
معالجات صعبة?أكد الرئيس السوداني أن المعالجات صعبة ولابد من تحملها لتعافي الاقتصاد وسلامة كل السودان. وزاد: الوطن مسئولية الجميع ولابد من وضع معالجات اقتصادية تتمثل في سحب الدعم غير المباشر وترشيد الاستهلاك.
وشدد على أن حكومته لن تتهاون في دعم الشرائح الضعيفة والفقيرة وذوي الدخل المحدود وستعمل على حمايتها وتوفير كافة سبل الاستقرار الاقتصادي لها لأنها المعنية من الدرجة الأولى بالاهتمام.
إلى ذلك صدّق البرلمان السوداني امس ، على خطة حكومية ألغت الدعم عن المحروقات رغم احتجاجات دخلت يومها السابع وشهدت اعتقالات واسعة خاصة في صفوف الطلبة، في وقت هونت فيه السلطات من المظاهرات، التي اعتبرها حزب معارض إنذاراً بـصيف حار يقتلع نظام الرئيس عمر البشير.
وتلغي الخطة الحكومية الدعم عن المحروقات وترفع الضرائب، ضمن ميزانية جديدة عدلت في ضوء تراجع كبير في موارد العملة الصعبة بسبب انفصال الجنوب.
