قال الله تعالى :إنّ الذّين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا.
والسؤال: ما المقصود بالإيمان وكيف أكون قد آمنت في الآية؟ وهل إذا طبقت أركان الإيمان الستة أكون قد حققت أحد الشروط لدخولجنة الفردوس الأعلى كمافي الآية وعمل الصالحاتهل المقصود فيه الإكثار منها أم ماذا؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق الحديث مفصلا عن حقيقة الإيمان في الفتوىرقم: 12517 ، وإذا اجتمع ذكر الإيمان مع العمل الصالح في موضع واحد فينصرف حينئذ الإيمان إلى عمل القلب وينصرف العمل الصالح إلى كسب الجوارح ولذا قال السعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية: إن الذين آمنوا بقلوبهم، وعملوا الصالحات بجوارحهم، وشمل هذا الوصف جميع الدين، عقائده، وأعماله، أصوله، وفروعه الظاهرة والباطنة، فهؤلاء على اختلاف طبقاتهم من الإيمان والعمل الصالح لهم جنات الفردوس . انتهى