أن فشل محاولات اخراج الشارع السودان ــ في ثورة شعبية، أو مسلحة ـ لإسقاط النظام له مؤشرات سياسية شائكة، يجب اخذها بعين الأعتبار ــ كظاهرة تسحق الدراسة والتقييم الجيدين ،، رغم كل التجارب السابقة لهذا الشعب في اسقاط الأنظمة الدكتاتورية ــ إلا أن اسقاط هذا النظام يعتبر شيئاً مختلفاً ــ في ظرف مختلف ومعطيات مختلفة وإحتياجات مختلفة
لا شك بأن كل الدلائل تشير أن سوء هذا النظام ــ ولا شك أن كثيرون يحاولون التخلص منه ــ وبشتى الطرق
ولأنهم يسلكون شتى الطرق كان هو سبب الفشل في تحقيق ما يرجونه
جماعات الشباب المتطلع لحياة سياسية رفعية تخرج الشعب من عزلته تحاول أيجاد مخارج عبر طروحات حوارية جادة ــ ترسم الطريق الواضح لإحداث ثورة التغيير ــ فبتباشير أول مايو ــ ليكن النهج المتبع هو اقامة حلقات الحوار شبابي جاد ــ يبد بتوضيح عيوب النظام بصورة تكون مفهمومة لرجل الشارع السوداني ــ ومحو اميته السياسية التي علاها غبار الزمن بسبب الحكم الدكتاتوري الطويل ــ لا مفر من استخدام برامج توعية ومحو الأمية السياسية وحشد لجماهير ثورية لها القدرة في فهم المطلوب منها في هذه المرحلة وبعد تغيير النظام
المطلوب سياغة برنامج عمل وخطة واضحة تحدد المطلوب من التغيير ـ والية التغيير ثم ماهية المطروح بعد التغيير
هو كما نقول يحتاج لبرامج ثورة كامل ــ وقيادة ذات افق جديدة يجتمع حولها الناس وتكون قيادتها من شباب طموح وناكر للذات وقادر علي العمل والتضحيات تحت كل الظروف
وفد وردي عن قريب محاولات الشباب في بلدان المهجر بتكوين حلقات اللنقاش أمر هذا الموضوع ــ وسوف نوافيكم بما يجري في اصقاع الغربة من مشاركات ثرية لتنوير الداخل ــ ولا استبعد درحرجت كرة الفكرة علي أن تعم حتى في داخل البلاد بأقاليمها المختلفة ــ فالثورة تحمل جنيناً وبذرة رطبة ثم تنمو عملاقاً ذا قوة من مجرد فكرة بسيطة
فلنزداد من تحربة الشعوب الأخرى في التحرر من دكتاتورياتها واسباب ذلها وانكسارها
ولا نامت اعين الجبناء
__________________