[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]قلب ريال مدريد تأخره بهدف نظيف أمام مانشستر يونايتد إلى انتصار بهدفين مقابل هدف في لقاء إياب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا الذي جمعهما على ملعب أولد ترافورد، ليحصل النادي الملكي على بطاقة العبور للدور ربع النهائي بفوزه في مجموع المباراتين بنتيجة 3-2، بينما شياطين مانشستر فقد ودّعوا البطولة
سيطر الحذر على أداء كلا الفريقين في الدقائق العشر الأولى التي انحصر خلالها اللعب في وسط الملعب مع أفضلية نسبية للفريق الضيف الذي سعى لتسجيل هدف مُبكر يُربك به حسابات أصحاب الأرض، إلا أن التمركز الصحيح لأصحاب الأرض في مناطق الدفاعية واعتمادهم على الهجمات المرتدة حال دون وصول رونالدو ورفاقه لهدفهم المُبكر.
الفرصة الأولى سنحت للميرنجي عن طريق ركلة حرة مباشرة انبرى لها المتخصص كريستيانو رونالدو وسددها في الحائط البشري قبل أن يُهدر زميله الأرجنتيني "هيجوايين" فرصة مؤكدة بالتسديد بجوار القائم الأيسر للحارس الإسباني دي خيا من داخل منطقة الجزاء، ليستفيق بعدها اليونايتد بشكل تدريجي ويبدأ الدفاع الإسباني يُعاني الأمرين من الهجمات المعاكسة التي نفذها ناني وجيجز باقتدار.
وكاد ناني أن يخطف هدف الأسبقية للشياطين عن طريق هجمة مرتدة قادها ذو الأصول الغانية "داني ويلبيبك" الذي مرر لزميله البرتغالي بالقرب من منطقة جزاء الريال، ليشق الأخير طريقه نحو منطقة الجزاء وفي الأخير أرسل تمريرة بالقرب من منطقة الست ياردات، لكن الشاب الفرنسي فاران وضع قدمه في الوقت المناسب وأبعد الكرة لركنية قبل أن تصل لأقدام فان بيرسي المتواجد أمام الشباك.
وجاء الرد من هيجوايين الذي انطلق من الجهة اليمنى إلى أن اقتحم منطقة الجزاء ثم مرر كرة أرضية للخالي من الرقابة رونالدو، إلا أن ملك التكتيك "كاريك" أخرج الكرة في الوقت المثالي لركنية، ليظهر ناني من جديد في هجمة مرتدة أبعدها أسد مدريد فاران لركنية أرسلها ناني على رأس فيديتش الذي حولها برأسة في القائم الأيسر للحارس دييجو لوبيز لترتد مرة أخرى لويلبيك الذي تعامل برعونة مبالغ فيها وأعاد الكرة إلى أحضان الحارس وهو أمام الشباك.
وفي منتصف الشوط استفاق مرة أخرى النادي الملكي وهدد الحارس الإسباني دي خيا مرتين، الأولى كانت بتمريرة من دي ماريا في عمق الدفاع للهارب من مصيدة التسلل هيجوايين الذي سدد بيسراه في جسد الحارس، وفي الأخير ذهبت الكرة إلى خارج الملعب قبل أن يلغي الحكم التركي هدف للريال بداعي المخالفة على ألونسو قبل أن يُسدد هيجوايين في المرمى.
وبهفوة من راموس نجح روبنهود في تمهيد الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء ومن ثم أطلق قذيفة ارتدت من يد الحارس وكالعادة تابعها ويلبيك في جسد دييجو لوبيز، لتضيع فرصة أخرى مُحققة للشياطين وبعدها انحصر اللعب في وسط الملعب إلى أن انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني نجح أصحاب الأرض في أخذ الأسبقية بهدف بنيران صديقة أحرزه سيرخيو راموس بالخطأ في مرماه بعد هجمة "كبيسة" انتهت بعرضية من ناني حولها الدولي الإسباني بالخطأ في مرماه لينفجر مسرح الأحلام من شدة فرحة الجماهير المحلية.
وبعد الهدف مباشرة تدخل ناني بخشونة على آربيلوا ثم اعترض بشكل غير لائق ليضطر الحكم التركي لإشهار البطاقة الحمراء في وجهه ويُجبر اليونايتد على إكمال المباراة بعشرة لاعبين لمدة 40 دقيقة، ليستغل مورينيو الطرد بإخراج أربيلوا وأشرك على حسابه مودريتش لزيادة الفاعلية الهجومية على الدفاع الأحمر الصلب.
وبغرابة شديدة تغاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء للريال وطرد رافائيل دا سيلفا بعد إبعادها رأسية فاران باليد داخل منطقة الست ياردات، ليرد بعدها البديل لوكا مودريتش بتصويبة صاروخية لا تُصد ولا تُرد أطلقها بقدمه اليمنى من على حدود منطقة الجزاء ليخطف هدف التعديل وسط فرحة هيسترية من مورينيو والطاقم الفني للريال.
ومع مرور الوقت تأكد للجميع بأن المباراة أصبحت تسير في اتجاه واحد وهو هجوم ناري من الريال يقابله دفاع مستميت من مانشستر الذي حاول الإبقاء على نتيجة التعادل بهدف لمثله، لكن الفتى البرتغالي كان له رأيًا آخرًا بتوقيعه على هدف الحسم إثر عرضية من هجوايين قابلها بقدمه اليسرى في الشباك، ليتقدم الريال بهدفين مقابل هدف بأقدام الدون الذي احترم جماهيره السابقة ورفض الاحتفال بالهدف.
وفي نهاية المباراة وقف الحارس دييجو لوبيز كالغصة في حلق جيجز ومنعه من تسجيل هدف في مباراته الـ1000 ونفس الشيء مع فان بيرسي الذي حول عرضية برأسه والحارس تصدى لها ببراعة يُحسد عليها، لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز ريال مدريد بهدفين مقابل هدف لمانشستر يونايتد.
